تحذير: المحتوى من طرف ثالث قد يتضمن إعلانات

وبمجرد أن علم عبد القادر، من شهود عيان، أن شقيقه كان بين الموقوفين بدأ رحلة البحث عن مكان احتجاز غيث. فقصد عددا من مراكز الشرطة سائلا "هل تحتجزون أخي غيث؟ لكن لم أجد جوابا عن سؤالي في تلك المراكز" يضيف عبد القادر.
ويثير اختفاء غيث خوفا مضاعفا في نفس عبدالقادر الذي يتساءل عن مصير أخيه "أين هو؟ لماذا لا يكشفون لي عن مكان اعتقاله؟ هل رحلوه الى سوريا؟ وكيف لهم أن يفعلوا ذلك وهو يحمل بطاقة دخول أولية؟ وإذا كان الأمر كذلك فهل سيرحلونني أنا أيضا؟
ويستطرد عبد القادر في تساؤلاته حول سلامة أخيه "من المستحيل أن يكونوا قد رحلوه إلى سوريا... لدينا أصدقاء ومعارف في إدلب، ولو كان غيث قد بلغها فمن المؤكد أنه سيتواصل معي بأي طريقة لأنه يعلم أنني سأكون قلقا جدا على حياته."
وقبل ساعات من إجراء هذه المقابلة أوقفت دورية للشرطة التركية عبد القادر أثناء وجوده في ساحة تقسيم. "احتجزوني في مخفر الشرطة وحققوا معي... ولما أطلعتهم على بطاقة الدخول التي أحملها قبلوا بصلاحيتها وبعد فترة دامت ساعات أطلقوا سراحي". ويعود عبد القادر ليتساءل عن مصير أخيه. "لماذا أطلقوا سراحي وأبقوا على احتجاز أخي الذي يحمل ذات البطاقة... لا أعلم إن كان بخير أم لا."
وظهرت الوزيرة في المقطع المتداول وبجوارها سفير مصر في كندا أحمد أبو زيد، وخاطبت الجمهور قائلة: "إحنا ما عندناش غير بلد واحدة. مصر... مصر تضمنا كلنا. وما نستحملش ولا كلمة عليها برا" .
ثم تساءلت " أي أحد بالخارج يقول كلمة على بلدنا، ماذا يحدث له؟ يتقطع"، قبل أن ترفع يدها نحو رقبتها وسط تعالي الضحكات وتصفيق الحضور.
وقد انتشر المقطع بسرعة على مواقع التواصل الاجتماعي مصحوبا بسيل من التعليقات الغاضبة التي وصلت حد المطالبة برفع دعوى قضائية ضدها في المحاكم الدولية بتهمة التحريض على القتل.
يقول عبدالقادر في نهاية حديثه إلى بي بي سي "عومل غيث بظلم شديد، فهو لم يقترف أي جريمة ولم يرتكب أي جنحة... تمنيت لو أن السلطات التركية أصدرت قرارات واضحة بشأن السوريين ويسرت إجراءات حصولهم على أوراق تثبت حقهم في الإقامة المؤقتة دون مطاردات أمنية. فهم يعملون ويساهمون في اقتصاد هذا البلد... ما قامت به الشرطة التركية بحق أخي ليس اعتقالا بل خطفا. علي زيارة جميع مراكز الشرطة بحثا عنه لكني أخشى على نفسي من المصير نفسه."
لم تتوقف محاولات هناء، المقيمة في دمشق، الحصول على تأشيرة من القنصلية التركية في بيروت للانضمام إلى زوجها اللاجئ في اسطنبول منذ نهاية 2015. فبعد أربع طلبات على مدى شهور، قوبلت جميعها بالرفض، انهارت كل آمالها في ولوج الأراضي التركية بطريقة شرعية.
وفي أكتوبر/ تشرين أول 2018 نفد صبرها، فحملت ابنها يمان البالغ من العمر أربع سنوات وعبر الاثنان باب الهوى الرابط بين شمال سوريا والأراضي التركية، وتوجها إلى اسطنبول حيث كان زوجها في انتظارهما.
وإذا كانت هناء تتوقع نهاية لمحنتها بعد لم شمل الأسرة في اسطنبول، فإن ذلك لم يحصل. فعندما تقدمت لسلطات الهجرة بطلب إذن "الحماية المؤقتة" أو "كيمليك" بناء على حق الالتحاق بزوجها اللاجئ باسطنبول، والمقيم هناك منذ أكثر من ثلاث سنوات، جاء رد سلطات الهجرة مزلزلا: "إذن الحماية المؤقتة الصادر لزوجك معلق لأسباب نجهلها."
وتقول هناء: "بعد كل الصعاب التي كابدتها للوصول الى اسطنبول لأنضم الى زوجي، يبلغونني أن إذن إقامته المؤقتة لم يعد ساري المفعول... فقلت لهم أصدروا إذنا خاصا بي وبطفلي؟ فرفضوا... جددنا الطلب عدة مرات فرفض... أشعر بالمرارة والإحباط ... أخشى على مستقبل ابني. فهو غير معترف بوجوده في هذا البلد ولا يستطيع ولوج المدارس أو رياض الأطفال التركية."
تتحدث هناء بحسرة شديدة على وضع اللاجئين السوريين في تركيا: "إنهم يستخدموننا كأحجار لعبة شطرنج... كلما أخذنا موعدا للبصم كإجراء للحصول على إذن الإقامة المؤقتة يرتفع منسوب الأمل لدينا... ننتظر... ثم يأتي الرفض. فلا اللجوء الى أوروبا متاح أمامنا ولا العودة إلى سوريا متوفرة لدينا... أليس من حقي العيش مع عائلتي وتأسيس حياة كريمة."
لطالما كانت إطلالات وتصريحات بعض المسؤولين العرب محل جدل على مواقع التواصل الاجتماعي . وفي الأونة الأخيرة، أثارت زيارة وزيرة الهجرة المصرية نبيلة مكرم للجالية المصرية في كندا غضب عارما في أوساط نشطاء ومغردين في البلاد.
فقد رأى قطاع من المغردين أن تصريحات الوزيرة تتضمن تهديدا مباشرا لأفراد الجاليات المصرية في الخارج،إذا انتقدوا الأوضاع في مصر أو شاركوا في فعاليات تناقش سجل حقوق الإنسان في البلاد.
واستدعى آخرون قصصا وحوادث قالوا إنها تبرز "بشاعة ما يتعرض له المعارضون في الخارج" وذكروا بما حدث للصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في إسطنبول.
في المقابل، قالت الوزيرة في تصريحات تلفزيونية إنها فوجئت بتحريف تصريحاتها، مضيفة أن الدولة لا "تهدد أبناءها، بل تساندهم وتتواصل معهم لتلبية احتياجاتهم، ولكي تطمئن المصريين في الخارج على بلدهم".

Comments

Popular posts from this blog

सीमा पर तैनात जवानों ने देशवासियों को कुछ इस तरह दी

يطالب البعض بتنظيم موسم صيد سنوي للقرود

'नरेंद्र मोदी मेरे भाई हैं और ये रिश्ता बहुत पुराना है'